الذكر والانثى عطاء من الله وتفضيل احداهما على الاخر جاهليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاشك فى ان نظرة المجتمع الى المراه تغيرت كثيرا عما كانت عليه فى العصور السابقه بعد ان كرمها الاسلام ورفع من شانها ورغم ذلك ما زالت قضيه تفضيل انجاب الذكر على الانثى مستمره حتى الان لدرجه ان بعض العائلات تنحر الذبائح فى حالة المولود ذكر على عكس الانثى التى يتحول يوم ولادتها الى مأتم الامر الذى يجعل كثير من الرجال يطلقون ويتزوجون من اجل انجاب الذكور ويجعل الاخرون يلجأون الى تقنيه تحديد جنس الوليد من اجل ولادة ذكر لتعود البشريه الى عصر الجاهليه الاولى لكن هذه المره فى صور واشكال جديده

وعندما عرض هذا الموضوع على الدكتور سعد هلالى استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر قال احذر هؤلاء الذين يفكرون بهذه العقليه انهم فى خطر عظيم واقرب الى رجال الجاهليه فى وأد البنات وعليهم ان يتجردوا من هذه النزعه وان يستسلموا لقضاء الله ورزقه وان يتوجهوا بالدعاء الى الله ليرزقهم بالذريه الصالحه كما فعل زكريا عليه السلام وكان مقصده ان لا تنقطع النبوه ورزقه الله يحى عليه السلام ولنا عبره ايضا عندما سألت امرأه ال عمران ربها ان يرزقها الذكر بهدف بقاء النبوه فى ذرية ال عمران لخدمة الانسانيه ولما حملت ووضعت مريم عليها السلام قالت ( ربى انى وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى وانى سميتها مريم وانى اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) صدق الله العظيم

وهذا درس عملى كبير من امراه ال عمران حيث لم تغضب بل رضيت بعطية الله ورزقه فاستجاب الله دعائها واصطفى مريم على نساء العاملين

فاذا ما ارتضى الانسان عطية الله بالانثى وفرح بها فله ان يستبشر بالنتجه التى وصلت اليها امراه ال عمران فى بنتها

ويقول النبى صلى الله عليه وسلم من رزقه الله ثلاث بنات فرباهن واحسن تربيتهن الا كن له وقاء من النار يوم القيامه فوقف رجل وقال يا رسول الله واثنتان فقال النبى واثنتان وقف رجل اخر وقال وواحده فقال عليه الصلاة والسلام وواحده صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

وبهذا يستبشر كل مسلم بمولد الانثى ويعلم ان وجودها سبب فى زيادة رزقه ودخوله الجنه ان شاء الله